[أهل البيت $]
= سبقهم الاولون ولا ويدركهم الاخرون، وإنه لم يبق من ولدها غيرهم. أقول: وهذه شهادة صريحة من طرق صحيحة بمدح المأخوذين من بني الحسن عليه و $، وأنهم مضوا إلى الله ﷻ بشرف المقام والظفر بالسعادة والاكرام. ومن ذلك ما رواه أبو الفرج الاصفهاني عن يحيى بن عبد الله - الذي سلم من الذين تخلفوا في الحبس من بني الحسن - فقال: حدثنا عبد الله بن فاطمة الصغرى، عن أبيها عن جدتها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: يدفن من ولدي سبعة بشط الفرات، لم يسبقهم الاولون ولم يدركهم الاخرون، فقلت: نحن ثمانية؟ فقال: هكذا سمعت، فلما فتحو الباب وجدوهم موتى وأصابوني وبي رمق، وسقوني ماءا وأخرجوني فعشت. ومن الاخبار الشاهدة بمعرفتهم بالحق ما وراه أحمد بن إبراهيم الحسيني في كتاب المصابيح بإسناده أن جماعة سألوا عبد الله بن الحسن وهو في المحمل الذي حمل فيه إلى سجن الكوفة، فقلنا: يا ابن رسول الله محمد ابنك المهدي؟ فقال: يخرج محمد من ههنا - وأشار إلى المدينة - فيكون كلحس الثور أنفه حتى يقتل ... الخ ... إلى قوله: عن أبي الفرج أبان بن محمد المعروف بالسندي نقلناه من أصله قال: كان أبو عبد الله # في الحج في السنة التي قدم فيها أبو عبد الله # تحت الميزاب وهو يدعو، وعن يمينه عبد الله بن الحسن وعن يساره حسن بن حسن وخلفه جعفر بن الحسن، قال: فجاءه عباد بن كثير البصري فقال له: يا أبا عبد الله قال: فسكت عنه حتى قالها ثلاثا، قال: ثم قال له: يا جعفر، قال: فقال له: قل ما تشاء يا أبا كثير، قال: إني وجدت في كتاب لي علم هذه البنية رجل ينقضها حجرا حجرا، قال: فقال: كذب كتابك يا أبا كثير ولكن كأني والله بأصفر القدمين، حمش الساقين، ضخم البطن، رقيق العنق، ضخم الرأس على هذا الركن - وأشار بيده إلى الركن اليماني - يمنع الناس من الطواف حتى يتذعروا منه، ثم يبعث الله له رجلا مني وأشار بيده إلى صدره، فيقتله قتل عاد وثمود وفرعون ذي الاوتاد، قال: فقال له عند ذلك عبد الله بن الحسن: صدق والله أبو عبد الله # حتى صدقوه كلهم جميعا. أقول: فهل تراهم إلا عارفين بالمهدي وبالحق اليقين. ومما يزيدك بيانا أن بني الحسن # ما كانوا يعتقدون فيمن خرج منهم أنه المهدي، وإن تسموا بذلك، إن أولهم خروجا وأولهم تسميا بالمهدي محمد بن عبد الله بن الحسن، وقد ذكر يحيى بن الحسين الحسنى، في كتاب الامالي باسناده عن طاهر بن عبيد، عن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن أنه سئل عن أخيه محمد أهو المهدي الذي يذكر؟ فقال: إن المهدي عدة من الله تعالى لنبيه ~، وعده أن يجعل من أهله مهديا، لم يسم بعينه ولم يوقت زمانه، وقد قام أخي لله بفريضة عليه في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، فان أراد الله تعالى - - أن يجعله المهدي الذي يذكر، فهو فضل الله يمن به على من يشاء من عباده، وإلا فلم يترك =