[مفارقات بين رواية الزيدية ورواية الإمامية عن الباقر والصادق والكاظم $]
[مفارقات بين رواية الزيدية ورواية الإمامية عن الباقر والصادق والكاظم $]
  س ٨٤ - إذا كانت الإمامية تقول في كثير من الروايات إنها وردت مورد التقية مع أنها مسائل ليس الخوف فيها مثل الخوف في الكلام فيمن ثار ضد الظالمين وفيمن هو من أعوانهم؛ فلماذا لم تحمل رواياتها الذامة لسادات العترة الطاهرة الذين خرجوا على العباسيين على أنها واردة مورد التقية خوفاً من الظالمين؟ ولماذا لم تحمل روايتها المادحة لهشام بن الحكم ويونس وغيرهما من أعوان الظالمين على التقية خوفاً منهم؟ وخصوصاً مع رواياتها الكثيرة التي سبق ذكر بعضها في مدح الأولين، وذم الآخرين؟
  س ٨٥ - أهل البيت $ الزيدية يروون عن الباقر والصادق والكاظم $ خلاف ما ترويه رواة الإمامية عنهم مثل هشام بن الحكم وعلي بن يقطين ويونس مولى آل يقطين وهشام بن سالم الجواليقي وغيرهم في مسألة الإمامة وغيرها؛ فما هي الأدلة التي جعلت الإمامية تقبل روايات من ذكر
= ابن الحجاج في بركة زلزل، يبكون ويتوجعون من المصيبة، فقال يونس: دعوا البكاء، من لهذا الامر؟ وإلى من نقصد بالمسائل إلى أن يكبر هذا، يعني أبا جعفر #، فقام إليه الريان ووضع يده في حلقه، ولم يزل يلطمه ويقول له: أنت تظهر الايمان، وتبطن الشك والشرك، إن كان أمره من الله جل وعلا، فلو أنه - ٢٢٦ - كان ابن يوم واحد لكان بمنزلة الشيخ العالم، وإن لم يكن من عندالله فلو عمر ألف سنة فهو واحد من الناس، فأقبلت العصابة عليه تعذله وتوبخه.
إلى أن قال: ثم إن هناك روايتين صحيحتين دلتا على انحراف يونس وسوء عقيدته. الاولى: ما تقدم في ترجمة عبدالله بن جندب، من قول أبي الحسن #: هو (يونس مولى آل يقطين) والله أولى بأن يعبد الله على حرف ماله، ولعبد الله بن جندب، إن عبدالله بن جندب من المخبتين. الثانية: ما رواه الصدوق، عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، قال: كتبت إلى أبي جعفر محمد بن علي بن موسى الرضا $: جعلت فداك، أصلي خلف من يقول بالجسم، ومن يقول بقول يونس يعني ابن عبدالرحمان، فكتب #: لا تصلوا خلفهم، ولا تعطوهم من الزكاة، وابرأوا منهم برئ الله منهم. الامالي: المجلس (٤٧)، الحديث ٣. وهاتان الروايتان لابد من رد علمهما إلى أهلهما.