لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[مفارقات بين رواية الزيدية ورواية الإمامية عن الباقر والصادق والكاظم $]

صفحة 159 - الجزء 1

  أصلها وفرعها واقف أو غال أو قمي مشبه مجبر وبيننا وبينهم التفتيش ... إلخ؛ إذا كانت الشريعة عندكم يحملها هؤلاء وأمثالهم فكيف تثقون فيهم؟ وما الذي جعلكم تعتقدون أنها هي الدين الذي من عند الله وجاء به رسول الله ÷ وكان عليه أهل البيت $؟

  س ٨٨ - قال تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}⁣[النساء: ٥٩]، وقال أمير المؤمنين # في نهج البلاغة: (فالرد إلى الله الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول الرد إلى سنته الجامعة غير المفرقة). قال الشيخ الطوسي في تهذيب الأحكام في نقده لروايتين: فهذان الخبران قد وردا شاذين مخالفين لظاهر كتاب الله، وكل حديث ورد هذا المورد فإنه لا يجوز العمل به عليه؛ لأنه روي عن النبي ÷ وعن الأئمة $ أنهم قالوا: «إذا جاءكم منا حديث فاعرضوه على كتاب الله فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالفه فاطرحوه أو ردوه علينا»، وقال في عدة الأصول: ما دل على عمل الطائفة المحقة بهذه الأخبار من إجماعهم على ذلك لم يدل على العمل بما يخص القرآن، ويحتاج في ثبوت ذلك إلى دلالة، بل قد ورد عنهم $ ما لا خلاف فيه من قولهم: «إذا جاءكم عنا حديث فاعرضوه على كتاب الله فما وافق كتاب الله فخذوه، وإن خالفه فردوه، أو فاضربوا به عرض الحائط» على حسب اختلاف الألفاظ فيه، وذلك صريح بالمنع من العمل بما يخالف القرآن. انتهى. وهذا هو الحق؛ لأن القرآن العظيم قد ضمن الله تعالى حفظه ورواياتكم لم يضمن الله تعالى حفظها، وأيضاً ليست كلها صحيحة باعترافكم أنتم؟ هل رواياتكم في الاثني عشر والغيبة تتوافق مع آيات الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ وكيف ذلك والإمامية لا تعمل بها منذ فاجعة كربلاء وإلى قبل يوم القيامة بقليل، أي: قيام المهدي المنتظر؟