لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[كيفية اتباع أهل البيت $ مع كثرتهم ووجودهم في مذاهب مختلفة]

صفحة 14 - الجزء 1

  وقول أمير المؤمنين # في نهج البلاغة: (كذلك يموت العلم بموت حامليه، اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة⁣(⁣١) إما ظاهراً مشهوراً


= اشتهر بين الرواة من قوله: «في كل خلف من أمتي عدل من أهل بيتي ينفي عن هذا الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين، وإن أئمتكم وفودكم إلى الله فانظروا من توفدون في دينكم». وفي كتاب الكافي للكليني: عن أبي عبدالله # قال: «إن العلماء ورثة الأنبياء وذاك أن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما أورثوا أحاديث من أحاديثهم فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ حظا وافرا، فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه فإن فينا أهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين». ورواه في بصائر الدرجات بهذا الطريق ثم رواه بطريق أخرى وهي: حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال يرفعه إلى أبي عبدالله # قال: إن العلماء ورثة الأنبياء ... إلخ. وفي بحار الأنوار للمجلسي: ير: أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن أبي البختري، وسندي بن محمد، عن أبي البختري، عن أبي عبدالله # قال: «إن العلماء ورثة الأنبياء، وذلك أن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا، وإنما ورثوا أحاديث من أحاديثهم فمن أخذ شيئا منها فقد أخذ حظا وافرا، فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه فإن فينا أهل البيت في كل خلف عدولاينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين». ختص: محمد بن الحسين، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن السندي مثله. ير: أحمد بن محمد، عن ابن فضال رفعه إلى أبي عبدالله # مثله. وفي كتاب المعتبر للمحقق الحلي: ومنه قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: «في كل خلف من أمتي عدل من أهل بيتي ينفي عن هذا الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين، وإن أئمتكم وفودكم إلى الله ø فانظروا من توفدون في دينكم». وفي كتاب حديث الثقلين للسيد علي الحسيني الميلاني: قال ابن حجر المكي [في الصواعق المحرقة]: وفي أحاديث الحث على التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع مستأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيامة، كما أن الكتاب العزيز كذلك، ولهذا كانوا أمانا لأهل الأرض كما سيأتي، ويشهد لذلك الخبر السابق: «في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي». وقال الحافظ الشريف السمهودي في تنبيهات حديث الثقلين: «ثالثها: أن ذلك يفهم وجود من يكون أهلا للتمسك به من أهل البيت والعترة الطاهرة في كل زمان وجدوا فيه إلى قيام الساعة حتى يتوجه الحث المذكور إلى التمسك به، كما أن الكتاب العزيز كذلك، ولهذا كانوا - كما سيأتي - أمانا لأهل الأرض فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض». وكذا قال المناوي بشرح الجامع الصغير ١٥١٣، والزرقاني المالكي بشرح المواهب اللدنية ٨١٦، ونقلا كلام الشريف السمهودي الحافظ المذكور.

(١) في نهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين #: (كذلك يموت العلم بموت حامليه اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهرا مشهورا وإما خائفا مغمورا لئلا تبطل حجج الله وبيناته وكم ذا وأين أولئك، أولئك والله الأقلون عددا والأعظمون عند الله قدرا يحفظ الله =