لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[التقية]

صفحة 19 - الجزء 1

  غيرهم من أهل البيت في الفضل إلا بما فضل الله به بعضهم على بعض، فإنه تعالى فضل في كتابه القائم على القاعد، {وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ٩٥}⁣[النساء].

  وترى الزيدية أن فيما يروى عنهم الهدى والشفاء من العمى، وقد روت الزيدية في كتبها الكثير عن هؤلاء الأئمة كما في مجموع الإمام زيد بن علي #، وكتاب الأحكام للإمام الهادي #، وأمالي الإمام أحمد بن عيسى وغيرها.

  وبعد، فإنه لم يصح عن أولئك الأئمة ما ترويه الإمامية عنهم من التقية، والإرجاء، والشفاعة لأهل الكبائر من الشيعة، والتنصيص على اثني عشر إماماً و ... و ... إلخ، فقد كالت الإمامية الرواية عن هؤلاء الأئمة كيل التراب، وملأوا بها الأسفار.

  هذا، مع أن الإمامية تضلل أئمة الزيدية، ولا تتولاهم مع شمول آية التطهير والمودة لهم، ودخولهم في حديث الثقلين وغيره، فلهذا ولما قدمنا كان أئمة الزيدية أولى بالاتباع، وقد تركنا كثيراً مما يؤيد ما قلنا، غير أن فيما ذكرنا كفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.