لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

العدالة والثقة وحسن المعرفة

صفحة 23 - الجزء 1

العدالة والثقة وحسن المعرفة

  والذي لا بد منه لقبول الأحكام من الإمام: العدالة والثقة وحسن المعرفة؛ فإذا توفر ذلك في الإمام صلح؛ لأن تؤخذ عنه الأحكام.

  ودليل ذلك:

  ١ - أن النبي ÷ كان يحكم بشهادة العدلين، وكان يعمل بخبر المؤمن.

  ٢ - وكان ÷ ينصب القضاة فيما ابتعد عن المدينة.

  ٣ - أهل المذاهب الإسلامية بما فيهم الإمامية يعملون برواية الثقات عندهم ويعتمدون عليها، ولم يشترطوا عصمة الراوي.

  ٤ - الإمامية لم يحتاجوا إلى المعصوم منذ القرن الثالث إلى اليوم.

  ***

  ترى الإمامية أن كل ما يقوله أي إمام من الأئمة الاثني عشر حجة ودليل كحديث النبي ÷، سواء أكان قولهم في مسألة حادثة أو في غيرها، ويعتقدون بأن عند الإمام العلم بحكم كل قضية حدثت أو ستحدث.

  ***

  هنالك ما يبعث على الشك في نسبة مذهب الإمامية إلى زين العابدين ومحمد الباقر وجعفر الصادق، وذلك أمور:

  ١ - من المستبعد أن يخالف زيد بن علي بن الحسين أباه زين العابدين، وأخاه الأكبر محمد بن علي بن الحسين في المذهب.

  ٢ - من المستبعد أن يخالف أولاد جعفر الصادق أباهم في المذهب.