لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[الفرق بين الأدلة على إمامة الحسنين وبين رواية الاثني عشر]

صفحة 31 - الجزء 1

  الله تعالى لعلمه وحكمته لو جعل نظام الخلافة والإمامة نظاماً واحداً وذلك بالنص على كل إمام إلى آخر الدهر لوقع المكلفون في فساد عظيم، وذلك أن الناس بطبيعتهم شديدو الطمع والحرص على نيل المعالي وحب الرفعة والترؤس على الناس و ... إلخ، لهذا فقد يرتب الآباء أسماء أبنائهم وأبناء أبنائهم على وفق أسماء الأئمة فيقع الناس في الحيرة والالتباس.

  وقد يكثر من يتسمى بأسماء الأئمة فيقع الفساد و ... إلخ، وهذا بخلاف النص على الثلاثة فإنه لا يقع بسبب النص عليهم شيء مما ذكرنا.

  فإن قلت أيها السائل: إنه قد وقع النص على اثني عشر خليفة فلم يقع ما ذكرتم؟

  قلنا: لم تسمع الأمة بهذه الدعوى، ولم يبلغها النص، ودعواكم النص لم يخرج من حيز الدعوى،

  والدعاوي إذا لم تقم عليها ... بينات أبناؤها أدعياء

  س ٨ - هل كلف الله المسلمين بالإيمان بإمامة أمير المؤمنين علي والحسن والحسين $ أم لا؟

  الجواب: قد كلف الله تعالى المكلفين بالإيمان بكل ما جاء به الرسول ÷ من عند الله، ومن ذلك إمامة أمير المؤمنين علي والحسن والحسين خصوصاً، وإمامة العترة عموماً كما في حديث الثقلين والسفينة والنجوم و ... إلخ.

[الفرق بين الأدلة على إمامة الحسنين وبين رواية الاثني عشر]

  س ٩ - إذا صح الاعتقاد بإمامة الحسن والحسين @ بالحديث: «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا»، وهو حديث آحادي، فلماذا لا يصح الاعتقاد بإمامة الاثني عشر بحديث هو في كتب الشيعة والسنة؟