[الفرق بين الأدلة على إمامة الحسنين وبين رواية الاثني عشر]
  صحته العترة $ والشيعة بجميع طوائفها، [واستدلت به على إمامتها، واشتهر ذلك بين الأمة ولم يجحده أحد ممن يعول عليه من علماء المسلمين فإذا كان كذلك فقد أجمعت على صحته العترة وتلقته الأمة بالقبول].
  هذا، ولم يكن هذا الحديث وحده مستند إمامتهما @، بل مع ما جاء فيهما بخصوصهما من الإشارة إلى إمامتهما [مثل حديث: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة»(١) وهو حديث متواتر]، بالإضافة إلى آية التطهير وحديث الكساء وآية المودة وحديث الثقلين والسفينة، وغير ذلك كثير.
= الإسلام على أن رسول الله ÷ نصب عليا يوم غدير خم ثم قال: وأجمعوا أيضا على أنه قال لعلي #: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي» ثم قال: واتفقوا على أنه # قال في الحسن والحسين @: «ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا». انتهى. وقال البحراني في الحدائق الناضرة: ومنها قول النبي ÷ فيما تواتر عندنا للحسنين @: «ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا».
(١) قال الإمام الحجة مجدالدين # في لوامع الأنوار ما معناه: وقد ساق السيوطي الرواة والمخرجين له ثم قال: وهو متواتر ذكره العزيزي، قال الإمام محمد بن عبدالله الوزير #: وأما حديث الحسنين - وذكر الحديث - فقد رواه الموالف والمخالف بطرق وسياقات فهو متواتر لفظا ومعنى لا أقل. انتهى. ورواه في سنن الترمذي بعدة طرق عن حذيفة وأبي سعيد، وفي سنن ابن ماجه، وفي مستدرك الحاكم عن عدة من الصحابة، وفي مسند أحمد بعدة طرق عن أبي سعيد وعن حذيفة، والنسائي في سننه بطرق عديدة عن عدة من الصحابة، وابن أبي شيبة في مصنفه عن عدة من الصحابة، والطبراني في الكبير والأوسط بطرق كثيرة عن عدة من الصحابة، وأبو نعيم في الحلية، وابن حبان في صحيحه، وأبو يعلى في مسنده، وأحمد بن حنبل في فضائل الصحابة، والنسائي في الخصائص، والدارقطني في العلل، والبيهقي في دلائل النبوة، والطبري في ذخائر العقبى، وابن عبدالبر في الاستيعاب، والخطيب في تاريخ بغداد، وابن عساكر في تاريخ دمشق بطرق كثيرة عن عدة من الصحابة، وابن الأثير في أسد الغابة، والبلاذري في أنساب الأشراف وغيرهم كثير، وقد روي عن عدد كثير من الصحابة رفعوه إلى النبي ÷ منهم علي # والحسنان @ وابن عباس وابن مسعود وجابر بن عبدالله وأبو سعيد الخدري وأبو بكر وعمر بن الخطاب وابن عمر وأنس بن مالك والبراء بن عازب وأبو رافع ومالك بن الحويرث وأبو هريرة وعائشة وأسامة بن زيد وبريدة وحذيفة بن اليمان وقرة بن أياس وغيرهم.