لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[تعدد الحجج وقيام إمامين في وقت واحد]

صفحة 47 - الجزء 1

  معنى الزيادة «قاما أو قعدا»: هو بيان أن إمامة ما سوى الثلاثة لا تكون إلا مع القيام كما تقوله الزيدية، وعليه فيكون الحديث دليلاً على بطلان دعوى من يدعي إمامة القاعد، [مع أنه ليس المستند وحده؛ لأنه قد ثبت فيما سبق أن الخليفة لا يكون خليفة إلا إذا قام بما كان يقوم به المستخلف وكذلك ما مضى من الأدلة وما سيأتي وغيرها].


= بن هانئ، وسعيد بن عبد الله، وكانا آخر الرسل: « من الحسين بن علي إلى الملإ من المؤمنين والمسلمين أما بعد فان هانئا وسعيدا قدما علي بكتبكم، وكانا آخر من قدم علي من رسلكم، وقد فهمت كل الذي اقتصصتم وذكرتم، ومقالة جلكم أنه ليس علينا إمام، فأقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الحق والهدى، وأنا باعث إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل، فإن كتب إلي بأنه قد اجتمع رأي ملئكم، وذوي الحجى والفضل منكم على مثل ما قدمت به رسلكم وقرأت في كتبكم، فإني أقدم إليكم وشيكا إن شاء الله فلعمري ما الامام إلا الحاكم بالكتاب». بحار الأنوار / جزء ٤٤ / صفحة [٣٣٥] القائم بالقسط، الدائن بدين الحق، الحابس نفسه على ذلك لله، والسلام» وفي بحار الأنوار للمجلسي: ثم دعا الحسين # بدواة وبياض وكتب هذه الوصية لأخيه محمد: « هذا ما أوصى به الحسين بن علي بن أبي طالب إلى أخيه محمد المعروف بابن الحنفية: أن الحسين يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، جاء بالحق من عند الحق، وأن الجنة والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، وأني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي صلى الله عليه وآله أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب # فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين، وهذه وصيتي يا أخي إليك وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه انيب». بحار الأنوار / جزء ٤٤/ صفحة [٣٣٠]. وفي كتاب بحوث في الملل والنحل للسبحاني: وفي كلامه هذا إلماع إلى كلام الامام الحسين # ألقاه بالبيضة عندما حبسه الحر بن يزيد الرياحي عن الحركة: فقال: أيها الناس إن رسول الله ÷ قال: «من رأى سلطانا جائرا، مستحلا لحرم الله، ناكثا لعهد الله، مخالفا لسنة رسول الله ÷، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان فلم يغير عليه بفعل ولا قول، كان حقا على الله أن يدخله مدخله، ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن وأظهروا الفساد، وعطلوا الحدود، واستأثروا بالفيء، وأحلوا حرام الله وحرموا حلاله وأنا أحق من غير».