[تفسير القرآن الكريم]
[تفسير القرآن الكريم]
  س ٢٥ - هل فسر الرسول ÷ أو الإمام علي # كل القرآن الكريم، وإذا كان ثمة تفسير فأين هو؟ وأين سنده؟ وإذا لم يكن هناك تفسير فماذا؟
  الجواب: الذي نقطع به أن النبي ÷ قد فسر من القرآن ما يحتاج إلى تفسير وكذلك الإمام علي #، وها هي كتب الحديث عند الزيدية معنعنة برجالهم الثقات، وكلها تفصيل لما ورد في الكتاب العزيز وتفسير لمجملاته في العبادات والمعاملات.
  أما ما سوى ذلك مما يتعلق بأصول الدين فقد وضع الإمام علي # قواعد عامة لتفسير المتشابه وبيان المحكم وما عليك أيها الرجل إلا أن تنظر في كلامه # في نهج البلاغة، فإن فيه ما يكفي ويغني.
  س ٢٦ - هل تفسير القرآن الكريم توقيفي أو اجتهادي وإذا كان اجتهادياً فهل بقي منه ما لم يفسر؟ وكيف نعلم صحة التفسير إذا اختلف تفسيران لأهل البيت $؟
  الجواب: القرآن الكريم على أقسام:
  فقسم منه توقيفي، وذلك تفسير المجملات الواردة فيه كالصلاة والزكاة ونحو ذلك، فلا يعلم تفصيل ذلك وتفسيره إلا بتعليم الشارع الحكيم.
  وقسم منه لا يتوقف فهم تفسيره على الوحي غير أن فهمه وتفسيره كما ينبغي لا يتهيأ إلا للراسخين في العلم وذلك المتشابه.
  وقسم منه كذلك إلا أن فهم معناه ميسر للعارفين بلغة العرب، وذلك هو سائر القرآن، وبقي قسم آخر وهو نظري غير أنه خاص بالعلماء الذين استحكمت معرفتهم في معرفة العموم والخصوص، والإطلاق والتقييد، والنص والظاهر، والحقيقة والمجاز، والمنطوق والمفهوم، و ... إلى آخر علوم الاجتهاد التي بها يتوصل المجتهد إلى استنباط الأحكام الشرعية ... إلخ.