لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[مجموع الإمام زيد بن علي #]

صفحة 50 - الجزء 1

  س ٢٨ - لماذا اختلف أهل البيت $ في بعض رواياتهم عن الإمام علي # كالإمامين الهادي وزيد بن علي @، وكل يروي بسلسلته الذهبية عن مصدر واحد، وهو الإمام علي #؟

  الجواب: الذي نعرف من الاختلاف بين الإمامين إنما هو في الرأي والاجتهاد الذي لا يضر الاختلاف فيه كما ذكرنا سابقاً من نحو الاختلاف بين داوود وسليمان وغيرهما مما تقدم، أما المسائل القطعية فلا خلاف بينهما في شيء البتة.

  وبعد، فإن الأحاديث المروية عن النبي ÷ وعن علي # غالبها وأكثرها ظني وآحادي، وواجب العالم إذا تعارضت عليه أخبار الآحاد أن يمعن النظر في الترجيح بينها، ثم يعمل على حسب ما ظهر له من ترجيح أيهما، ولا يخفى عليك أيها القارئ أن الترجيح بين الأخبار لا يكون ولا يجب إلا إذا كانت الأخبار صحيحة، أما إذا كان بعضها صحيحاً والآخر المعارض غير صحيح فلا يحتاج الناظر إلى الترجيح بل الواجب عليه هو العمل بالصحيح واطراح غير الصحيح.

  نعم، ما ذكره السائل في الاختلاف بين الإمامين فمثله موجود في كتب الحديث الفقهية عند الإمامية، فطالع أيها القارئ كتاب «من لا يحضره الفقيه» تجد فيه تصديق ما ذكرنا.

[مجموع الإمام زيد بن علي #]

  س ٢٩ - هل نقل مجموع زيد بن علي @ غير أبي خالد الواسطي⁣(⁣١)؟ وأين


(١) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في لوامع الأنوار: فأما مجموع الإمام زيد بن علي # فالذي يظهر عند التحقيق أنه لا يبلغ رتبته كتاب؛ لأن روايته عن أبي خالد معلومة متفق عليها بين الأمة لا اختلاف عندهم في ذلك، ولم يتكلم فيه متكلم من المخالفين إلا من أجله، وعدالة أبي خالد مجمع عليها عند آل محمد قاطبة، أضف إلى ذلك أنه متلقى بالقبول عندهم كما أفاد ذلك الأئمة الأعلام، أضف إلى هذا أن أخبار مخرجة من كتب العترة وسائر الأمة.