[أسئلة متفرقة]
  س ٤٤ - هل كان رسول الله ÷ يعلم بأسماء الأئمة بعدد إلى يوم القيامة، فإذا كان يعلم لمَ لم يخبرنا بأسمائهم لنأمن الاختلاف؟ وإذا لم يكن يعلم فكيف نستطيع أن نعلم ما لم يعلمه الرسول ÷؟
  الجواب: رسول الله ÷ قد كان عالماً بما يكون من الملاحم إلى يوم القيامة، وقد أفرغ ÷ ذلك العلم في الأذن الواعية، وقد ذكرنا فيما سبق السبب في ترك ذلك فارجع إليه.
  هذا، مع أنا نرى أن النص لا يرفع الخلاف والاختلاف فقد نص النبي ÷ على إمامة علي والحسن والحسين $ فلم يرفع الاختلاف بين الأمة مع قرب العهد بالنبي ÷ فكيف بمن بعد ذلك العصر الأول؟! [وكذلك بين الإمامية على فرض وجوده فإنهم اختلفوا بعد موت الصادق وبعد موت الكاظم والرضى وغيرهم كما ذلك مذكور في كتبهم(١)].
(١) وإذا تأمل الباحث في تاريخ الأمامية من بعد ابي عبدالله الصادق # وجدهم يفترقون إلى عدة فرق بعد وفاة كل إمام من أئمتهم إلى وفاة الحسن العسكري فافترقوا إلى أربع عشرة فرقة، ففي بحار الأنوار للمجلسي: قال الشيخ [....]: ثم لم تزل الإمامة على القول بنظام الإمامة حتى افترقت كلمتها بعد وفاة أبي عبدالله جعفر بن محمد @ فقال فرقة منها: أن أبا عبد الله حي لم يمت ولا يموت حتى يظهر فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا؛ لأنه القائم المهدي ... إلى قوله: وقالت فرقة أخرى: إن أبا عبدالله # توفي ونص على ابنه إسماعيل بن جعفر، وإنه الإمام بعده، وهو القائم المنتظر، وإنما لبس على الناس في أمره لأمر رآه أبوه. وقال فريق منهم: إن إسماعيل قد كان توفي على الحقيقة في زمن أبيه، غير أنه قبل وفاته نص على ابنه محمد، وكان الإمام بعده، وهؤلاء هم القرامطة وهم المباركية ... إلى قوله: وقال فريق من هولاء: إن الذي نص على محمد بن إسماعيل هو الصادق # دون إسماعيل، وكان ذلك الواجب عليه؛ لانه أحق بالامر بعد أبيه من غيره، ولأن الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين، وهؤلاء الفرق الثلاث هم الإسماعيلية، وإنما سموا بذلك لادعائهم إمامة إسماعيل ... إلى قوله: وقالت قرقة أخرى: إن أبا عبد الله توفي وكان الإمام بعده محمد بن جعفر ... إلى قوله: وقالت فرقة أخرى: إن الامام بعد أبي عبدالله ابنه عبد الله بن جعفر، واعتلوا في ذلك بأنه كان أكبر ولد أبي عبد الله ... إلى قوله: قال الشيخ [....]: ثم لم تزل الإمامية بعد من ذكرناه على نظام الإمامة حتى قبض موسى بن جعفر @ فافترقت بعد وفاته فرقاً، قال =