نعم، نحن إنما عرفنا الأئمة بتعريف الله تعالى لنا ورسوله ÷؛ إذ دلنا على صفاتهم وعلاماتهم.

  س ٤٥ - الثقلان هما: القرآن والعترة، فهل كل ما في القرآن يوجد في العترة؟

  الجواب: القرآن كتاب صامت، والعترة كتاب ناطق، فهم إذاً تراجمة القرآن ولسانه الذي يعبر عنه، وأهله الذين لا يخالفونه ولا يختلفون فيه، وورثته الذين ورثوه بالحق والاستحقاق، وبناءً على هذا فإن جميع ما احتوى عليه الكتاب العزيز من الأحكام التي كلف الله بها العباد معلومة للعترة ومحيطة بدرايتها.

= جمهورهم بإمامة أبي الحسن الرضا #، ودانوا بالنص عليه، وسلكوا الطريقة المثلى في ذلك، وقال جماعة منهم بالوقف على أبي حسن موسى #، وادعوا حياته وزعموا أنه هو المهدي المنتظر، وقال فريق منهم: أنه قد مات وسيبعث وهو القائم بعده ... إلى قوله: قال الشيخ [....]: ثم إن الإمامية استمرت على القول بأصول الإمامة طول أيام أبي الحسن الرضا #، فلما توفي وخلف ابنه أبا جعفر #، وله عند وفاة أبيه سبع سنين، اختلفوا وتفرقوا ثلاث فرق: فرقة مضت على سنن القول في الإمامة ودانت بإمامة أبي جعفر # ونقلت النص عليه، وهم أكثر الفرق عددا، وفرقة ارتدت إلى قول الواقفة ورجعوا عما كانوا عليه من إمامة الرضا #، وفرقة قالت بإمامة أحمد بن موسى وزعموا أن الرضا # كان وصى إليه ونص بالإمامة عليه، واعتل الفريقان الشاذان عن أصل الامامة بصغر سن أبي جعفر # وقالوا: ليس يجوز أن يكون الإمام صبيا لم يبلغ الحلم ... إلى قوله: قال الشيخ [....]: ثم ثبتت الإمامية القائلون بإمامة أبي جعفر # بأسرها على القول بإمامة أبي الحسن علي بن محمد # من بعد أبيه، ونقل النص عليه إلا فرقة قليلة العدد شذوا عن جماعتهم، فقالوا بإمامة موسى بن محمد أخي أبي الحسن علي بن محمد #، ثم إنهم لم يثبتوا على هذا القول إلا قليلاً حتى رجعوا إلى الحق، ودانوا بإمامة علي بن محمد، ورفضوا القول بإمامة موسى بن محمد، وأقاموا جميعا على إمامة أبي الحسن #، فلما توفي تفرقوا بعد ذلك فقال الجمهور منهم بإمامة أبي محمد الحسن بن على #، ونقلوا النص وأثبتوه، وقال فريق منهم: الإمام بعد أبي الحسن محمد بن علي أخو أبي محمد، وزعموا أن أباه عليا نص عليه في حياته، وهذا محمد كان قد توفي في حياة أبيه، فدفعت هذه الفرقة وفاته، وزعموا أنه لم يمت وأنه حي، وهو الامام المنتظر! وقال نفر من الجماعة شذوا أيضا عن الأصل: إن الإمام بعد محمد بن علي بن محمد بن علي بن موسى أخوه جعفر بن علي، وزعموا أن أباه نص عليه بعد محمد، وأنه قائم بعد أبيه ... إلى قوله: قال الشيخ [....]: ولما توفي أبو محمد الحسن بن علي # افترق أصحابه بعده - على ما حكاه أبو محمد الحسن بن موسى | - أربع عشرة فرقة.