لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[متفرقات]

صفحة 65 - الجزء 1

  فقال: {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ١٢٢}⁣[التوبة]، فلا يجب على الله تعالى وتقدس توزيع أهل البيت على جميع البلدان وتفريقهم في الأمصار والقرى، والبدو والحضر، ومثل هذا يرد عليكم في أئمتكم.

  س ٥١ - تميز الإمام علي والحسن والحسين $ عن بقية الناس بالعصمة والتطهير والعلم القطعي، فهل هذه الأمور توجد عند بقية الأئمة $؟

  الجواب: العصمة والتطهير والعلم ثابت لعلي وابنيه $ خصوصاً، ولأئمة أهل البيت عموماً، والذي نقطع به حصول ذلك لعلي وابنيه $؛ لآية التطهير وحديث الكساء الدالين على عصمة كل واحد منهم بخصوصه، أما سائر الأئمة فلا نثبتها لهم على الجزم واليقين، بل نجوزها ولا نستبعدها، ونراهم أهلاً لها؛ لما جاء في حقهم في القرآن والسنة، ولا نرى أن العصمة شرط في الإمامة إذ أن العدالة والزهد والورع والتقوى ومعرفة ذلك بالخبرة والشهرة تغني عن اشتراطها.

  والدليل على ذلك: أن ولاة النبي ÷ وقضاته، وكذلك ولاة علي # وقضاته غير معصومين بالاتفاق، وقد كانوا يقيمون الحدود، ويعلمون الناس الدين ويأمرون وينهون.

  ونزيد في الاستدلال فنقول: لا حاجة إلى اشتراط العصمة وذلك لوجود كتاب الله تعالى وسنة الرسول ÷، فإذا أخطأ الإمام فإن في كتاب الله وسنة رسوله ما ينبه على الخطأ ويرده إلى الصواب.

  س ٥٢ - كيف يعلم الإمام أنه أعلم أهل زمانه، وأن الشروط متوفرة فيه من بين جميع أهل الأرض؟

  الجواب: أما علم الإمام بما هو عليه من العلم والشروط فهو أمر وجداني، وعلم الإنسان بحال نفسه من العلوم الضرورية التي لا تحتاج إلى استدلال، أما