لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[زواج المتعة]

صفحة 68 - الجزء 1

  واردة في الترغيب والترهيب والوعظ، ولا يتعلق بها عمل.

  ومعاوية غير موثوق به عند الإمام # فقد صرح في الشافي بلعنه ولعن أبيه وأمه وابنه، وروى عن كثير من علماء الصحابة أنه كافر و ... إلخ، وغير ممتنع أن يتكلم معاوية اللعين بالحكمة، والحكمة ضالة المؤمن، فقد كان لعنه الله يتكلم بكلام الصديقين، ويعمل أعمال الجبارين، وهكذا كان الحجاج الثقفي لعنه الله، وجاء في الأثر ما معناه: «أن الحكمة تتلجلج في صدر المنافق حتى تخرج على لسانه، ثم تصير إلى صدور المؤمنين فتستقر عند مثيلاتها».

  س ٥٧ - يقول السيد مجدالدين المؤيدي ¦ في مجمع الفوائد ص ٢١٦: (وكثيراً ما يرجع الإمام الهادي إلى الحق # عن قوله لظهور دليل لم يظهر له من قبل)، فما حكم من عمل بالقول الأول للإمام الهادي #، ولم يعلم برجوع الإمام الهادي # عن قوله؟

  الجواب: قد قدمنا أن الأمر في مسائل الاجتهاد سهل، والاختلاف فيه هين، والخطأ في ذلك معفو عنه، وقد استدلوا على ذلك بآية الحشر: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ}⁣[الحشر ٥]، وقد ذكرنا سابقاً شيئاً من الأدلة على ذلك فارجع إليه.

  فبناءً على ذلك فالقول الأول اجتهاد صحيح والواجب على المقلد هو العمل عليه إلى أن يعلم تغير اجتهاد الإمام، فإذا علم انتقل إلى الاجتهاد الثاني، فإن لم يعلم فالواجب هو الاستمرار استصحاباً للحال، و {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}⁣[البقرة ٢٨٦]، و {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}⁣[التغابن ١٦]، وقد قال تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ...}⁣[الأحزاب ٥].

[زواج المتعة]

  س ٥٨ - ما هو الفرق بين الزواج المؤقت (المتعة) عند الإمامية، والزواج المؤقت (ملكة النظر)، (وزواج التحليل) عند الزيدية؟