[متفرقات]
[متفرقات]
  س ٥٩ - ما معنى الحديث الذي يقول: «لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم، ولا تقدموهم فتهلكوا» الذي ورد في أهل البيت $، وأئمتنا $ تعلموا عند الكثير من الشيعة، والرسول ÷ ينهى الناس أن يعلموهم، وأن يتقدموا عليهم؟ وضحوا لنا ذلك؟
  الجواب: أن المعنى: لا تعلموا أهل البيت $ عند الاختلاف فإنهم أعلم منكم بالحق والصواب، أما ما لا خلاف فيه ولا نزاع فيجوز أخذه عن الشيعة الثقات، فلا مانع من قبول رواية الشيعة للعلم وأخذه منهم، فيجوز قراءة القرآن عند علماء الشيعة، وقبول روايتهم للقضايا التاريخية وللأخبار وقواعد اللغة والأصول؛ والممنوع الذي دل الحديث على منعه هو أنه لا يجوز الرجوع إلى غير أهل البيت $ في مسائل الخلاف.
  ومعنى قوله: «لا تَقَدَّمُوهم فتهلكوا»: لا تستبدوا بالأمر دونهم، وعلى هذا فيلزم ويجب أن يكون رأي الناس تبعاً لرأي أهل البيت $، وهذا الحديث يدل على أنهم $ أهل الأمر والنهي.
  ثم نقول لهذا السائل المشكك: من أين أخذ المنتظر العلم وقد مات أبوه الحسن العسكري وهو في بطن أمه إن صحت الرواية؟! فإذا كان أبوه وجده وأجداده قد ماتوا جميعاً وهو في بطن أمه فقد انقطع بموتهم علم أهل البيت، وانسدت طرق المعرفة؛ لأنه لا يجوز على حد زعمكم أن يأخذ العلم من علماء الشيعة.
  فإن قلتم: بالوحي والإلهام؛ قلنا: قد انقطع الوحي بموت خاتم النبيين ÷، والمهدي المنتظر ليس بنبي بالاتفاق بيننا وبينكم حتى يوحى إليه، وقد قال
= وفي كتاب المهذب البارع لابن فهد الحلي: ويستحب اختيار المؤمنة العفيفة، وأن يسألها عن حالها مع التهمة، وليس شرطا، ويكره بالزانية وليس شرطا، وأن يستمتع ببكر ليس لها أب، فإن فعل فلا يفتضها، وليس محرما و لاحصر في عددهن.