لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[متفرقات]

صفحة 75 - الجزء 1

  وإنما اختصت بذكرها الإمامية وروت في ذلك روايات لا توافقها عليها سائر طوائف المسلمين، وشهادة الإمامية لأنفسها غير مقبولة، ولا يستطيعون أن يبرهنوا على وجوده.

  أما ما ذكر في السؤال من الرواية عن الإمام الناصر الأطروش فنقول: إنه قد جاء روايات أن المهدي سيخرج من بعض شعاب اليمن، ولا يعني هذا أنه موافق لقول الإمامية من أنه قد ولد في القرن الثالث ثم اختفى في بعض شعاب اليمن، وليس كل ما يجوز واقع؛ أليس يجوز أن يخلق الله تعالى الأنبياء ويبعثهم من قبورهم الآن؟ فهل نحكم بالوقوع، والجائز جائزان: جائز في الحكمة وجائز في قدرة الله تعالى، ولا يصح أن يفعل الله ما هو مناف للحكمة، فلا يجوز أن يظلمنا وإن كان قادراً، ولا يجوز أن يهملنا أكثر من ألف عام، ولا أن ينصب لنا حجة لا نعرفها، ولا نستطيع أن نصل إلى معرفتها.

  س ٦٣ - إن أهل البيت $ شبههم الرسول ÷ بسفينة نوح للنجاة، فمن نتمسك به؟ وهذا يقول بجواز الترضية على المخالفين للإمام علي # كالشيخين، والبعض يقول بالتوقف، والبعض باللعن؟

  الجواب والله الموفق والمعين: أن موقف أئمة الزيدية من المخالفين لعلي # موقف واحد، وهو الحكم بالعصيان على من تقدم علياً # في الخلافة، ومذهبهم مذهب أمير المؤمنين # المذكور في الشقشقية وغيرها من نهج البلاغة، لا يختلفون في ذلك، أما ما يقال ويروى من التوقف عن بعضهم فلعل ذلك كان من أجل ظروف سياسية اقتضت السكوت والتوقف.

  فالأقرب إلى الواقع أن الروايات عن الإمام يحي بن حمزة # غير صحيحة، فقد نسبوا إليه ما لم يقل، وليس ببعيد أن يكذب عليه، فقد كذب على الرسول ÷ في حياته وبعد مماته، وقد قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # عندما سئل شبيهاً بهذا عن شخص يرضي عنهم قال من جملة جوابه: وإنما هذا القول قول