[الشفاعة]
  يشترط لدخول الجنة معرفة شخص النبي ÷، ولا شخص علي # ولا الحسنين @، ولا أن يعرفوا هم شخص وليهم المتأخر زمانه عن زمانهم.
  ومن هنا فلا يلزم معرفة كل إمام، والواجب هو معرفة حق أهل البيت $ في الجملة، ومعرفة حجة الله من أهل البيت لازم، فعلى كل أهل عصر أن يعرفوا حجة الله عليهم في عصرهم، وذلك من أجل الارتباط به في الدين الرجوع إليه عند الاختلاف.
  وكما قلنا فلا يلزم معرفة شخصه، بل يكفي معرفة ما يحتاج إليه المكلف مما يقع فيه اختلاف واشتباه؛ إما بالنقل عنه من الثقات، أو بقراءة كتبه ورسائله المعلوم نسبتها إليه، وهذا مع ما ذكرنا أولاً من الولاية و ... الخ.
[الشفاعة]
  س ٦٦ - ما معنى الشفاعة مع أنهم يقولون بأنها لأهل الكبائر، لأن المؤمن لم يعد محتاجاً للشفاعة؛ لأنه من أهل الجنة؟ وإلا فما فائدتها اذا كانت من حق المؤمن فقط؟ أو لأنها لأناس استوت حسناتهم وسيئاتهم، وضحوا لنا ذلك أحسن الله إليكم؟
  الجواب: الشفاعة للمؤمنين، أو لمن استوت حسناتهم وسيئاتهم، أما الفاسقون فليس لهم فيها حظ ولا نصيب، اللهم إلا من ختم له بالتوبة ومات تائباً، وإنما قلنا ذلك لأمور:
  ١ - لقوله تعالى: {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ١٨}[غافر]، وما شاكل هذه الآية من القرآن كثير كقوله تعالى: {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ٢٧٠}[البقرة].
  ٢ - قد ثبت أن الله تعالى حكيم، وليس من الحكمة أن يقول رسوله ÷: «شفاعتي لأهل الكبائر ...» إلخ؛ إذ أن ذلك إغراء للناس بالكبائر، ودعوة عامة إلى اقتراف الجرائم والعظائم، وفي ذلك من