[إمامة الإمام زيد بن علي #]
  الجواب: نقول: هذا الحديث يدل على فضل رجال غير معينين من فارس، ولم يحدد هذا الحديث الزمان الذي يكون فيه هؤلاء الرجال، ولعل زمانهم قد مضى، ولعله لم يأت بعد.
  هذا، ولم يأت في شيء من البلدان وبيان فضلها بعد مكة والمدينة ما أتى في اليمن وأهل اليمن، وخصوصاً قبائل همدان، فمن ذلك: «الإيمان يمان والحكمة يمانية»(٢).
= أمْثَالَكُمْ ٣٨}[محمد]، قال: وروى أبو هريرة أن ناسا من أصحاب رسول الله ÷ ... إلخ الخبر، ثم قال: وروى أبو بصير عن أبي عبدالله # قال: إن تتولوا يا معشر العرب يستبدل قوما غيركم يعني: الموالي، وعن أبي عبدالله # قال: قد والله أبدل الله بهم خيرا منهم، الموالي. انتهى. وفي بحار الأنوار للمجلسي ٢٢/ ٥٢ في تفسير الآية: وهم الفرس، أو الأنصار، أو اليمن، أو الملائكة. انتهى
(٢) قال الإمام الحجة مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في عيون المختار: قلت: هذه الأخبار وغيرها في فضل اليمن وأهله كقوله ÷: «الإيمان يمان والحكمة يمانية» الخبر المعلوم وغيره، لاتفيد ثبوت ذلك المدح والثناء لعموم الأشخاص، بل المقصود بذلك أهل الإيمان المستقيمون على الحق القائمون بنصرة الدين مع أهل بيت النبوة المطهرين، وهي من أعلام النبوة حيث كانت النصرة لأهل البيت $ فيهم مالم تكن في غيرهم، فهي كالأخبار في قوله ÷: «خير القرون قرني ..» الخ، لايفيد العموم بل المقصود بذلك أهل الإيمان والاستقامة إذ كان في قرنه ÷ خير الأخيار كالحمزة وأمير المؤمنين وجعفر وعمار والمقداد وأبي ذر وسلمان وخزيمة وجابر وغيرهم من السابقين الأبرار، وفي ذلك القرن أشر الأشرار كأبي جهل وأبي لهب وأبي بن خلف في الجاهلية وكابن أبي وغيره من المنافقين في الإسلام، فكما أن في ذلك القرن خير الأخيار ففيه شر الأشرار، فكذلك في اليمن خيرهم خير الأخيار، وأشرهم شر الأشرار، كعلي بن الفضل وأمثاله إلى التاريخ. انتهى كلامه #. وفي كتاب الكافي للكليني عن جابر عن أبي جعفر # قال: خرج رسول الله ÷ ... إلى قوله: فقال رسول الله ÷: «كذبت، بل رجال أهل اليمن أفضل، الإيمان يمان والحكمة يمانية، ولولا الهجرة لكنت امرأً من أهل اليمن». وفي تفسير نور الثقلين: في جوامع الجامع: وعن جابر بن عبدالله أنه بكى ذات يوم فقيل له في ذلك، فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يقول: «دخل الناس في دين الله أفواجا وسيخرجون منه أفواجاً» أراد بالناس أهل اليمن، =