ومنها: حديث المنزلة:
  ظهور نفس الخبر فذلك من جملة تهمهم واختراعاتهم؛ فإنّ هذه المقدّمة نُقلت متّصلة بالحديث بلا اختلاف بين الرواة، فيجب كونها معلومةً (بيّنة، ومنهم) ثل أرباب الأحاديث.
  وكذلك قول من قال منهم: الحديث ورد في شأن زيد بن حارثة وعليّ #، وأنّهما تخاصما، فقال عليّ لزيد: أنت مولاي. فقال: بل أنا مولى رسول الله ÷. فلمّا بلغ ذلك رسول الله ÷ قال: «من كنت مولاه فعليّ مولاه» ... الخبر.
  وذلك محال ظاهر الاستحالة؛ لأنّ زيد رحمة الله عليه استشهد في غزوة مؤتة، وهي في جمادى في سنة ثمان من الهجرة، وحديث الغدير كان في حجّة الوداع - بلا خلاف بين أهل النقل - في اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة، ومات رسول الله ÷ لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ربيع الأوّل سنة إحدى عشرة. وإنّما هذا من المعتزلة يوصل إلى معارضة حجج الله وإطفاء نور خليفة رسول الله ÷. {وَسَيَعلَمُ الَّذينَ ظَلَموا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبونَ}[الشعراء: ٢٢٧].
ومنها: حديث المنزلة:
  وهو: ما روي أنّ رسول الله ÷ قال لعليّ: