الكواكب الدرية في النصوص على إمامة خير البرية،

صلاح بن إبراهيم بن تاج الدين (المتوفى: 702 هـ)

وأما اختياره له يوم المباهلة

صفحة 345 - الجزء 1

  وأخبر تعالى بأنّ المراد بالأبناء: الحسن والحسين، والنساء: فاطمة، والأنفس: نفسه ونفس عليّ، صلّى الله عليهم جميعاً، ولا خلاف في ذلك بين الأُمّة ..

  وأنّ رسول الله ÷ لم يُخرج معهم غيرهم من أهله وأقاربه.

  فإذا كان عليّ # نفس الرسول ÷ - أي كنفسه - فكيف يسوغ لمسلم أن يقدّم أحداً على نفس رسول الله ÷؟!

  لقد ضلّ من اختار غير خيرة الله، وحكم بضدّ حكمه، وكم من آية يمرّون عليها وهم عنها معرضون، ويتلونها وهم عنها عمون، وما يعقلها إلاّالعالمون.

  ومّما يعضد ما ذهبنا إليه: من أنّ نفس أمير المؤمنين # كنفس رسول الله ÷ أنّه قال: «إنّ الله خلق الأنبياء من أشجار شتّى وخُلقت أنا وعليّ من شجرة واحدة، وأنا أصلها وفاطمة فرعها، وعليّ لقاحها، والحسن والحسين ثمارها، وشيعتنا ورقها، فمن تعلّق نجا، ومن زاغ هوى، ولو أنّ عبداً عَبَد الله بين الصفا والمروة ألف ألف عام حتّى يصير كالشن البالي ثمّ لم يدرك محبّتنا أكبّه الله على منخريه في النار». ثمّ قرأ: {قُل لا أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِلَّا المَوَدَّةَ فِي