ومن ذلك حديث بيعة العشير
  وخليفة، فمن يكن منكم وصيّي وخليفتي ووارث أمري، يقضي ديوني وينجز وعدي ويبرىَ ذمّتي؟».
  قال: فسكتوا ولم يجبه أحد، فقلت يا عبّاس: ومن يقدر على ذلك وأنت أسخى من الريح؟
  قال: فقام في الثالثة فقال: «يا معشر بني هاشم! كونوا في الاِسلام رؤوساً ولا تكونوا أذناباً إن كان فيكم، وإلاّ في غيركم».
  قال: فقام أحمشكم ساقاً وأعظمكم بطناً وهو هذا - وأشار إلى عليّ # - فقال: «أنا أكون وصيّك وخليفتك ووارث أمرك، أقضي ديونك وأنجز مواعيدك وأُبرىَ ذمّتك»، أتعرف هذا له يا عبّاس من رسول الله ÷؟!
  فقال: نعم يا أبا بكر.
  قال: فلأيّ شيء تخاصمه وأنت تعرفه له من رسول الله ÷؟!
  فقال العبّاس: وأنت لماذا تونّيت عليه في حقّه وتعرف هذا له من رسول الله ÷؟!
  فقال أبو بكر: أخرجوهما عنّي، مكيد من بني هاشم.
  ومن النصوص الجليّة على إمامة أمير المؤمنين #: تسميته تعالى [له #] بـ: «أمير المؤمنين»، وتسمية جبريل ورسول الله ÷ [له # بذلك] بأمر الله سبحانه ..