فانظر أيّها الطالب لنجاة نفسه، الخائف لما يلاقيه في رمسه، إلى هذه الشواهد لأمير المؤمنين # ما أظهرها، والدلائل ما أبهرها وأنورها.

  فلقد شهدت له # على غيره بالكمال، وحيازة مكارم الحلال: شهادة رسول الله ÷ بأنّه خليفته ووصيّه والقائم بالأمر بعده ..

  وشهادة أهل الكهف: بالوصية ..

  وأمر رسول الله ÷ [أصحابه] أن يسلّموا عليه بإمرة المؤمنين ..

  (أفما) كان للمخالف في هذا معتصم شاف، وملاذ كاف؟!

  بلى والله، وإنّما الدنيا - كما ورد في الأثر عن سيّد البشر: - «حلوة خضرة».

  ولله القائل:

  لئن صبرت عن فتنة المال أنفُس ... لَما صبرت عن فتنة النهي والأمر

  ولنقتصر على هذا القدر من النصوص الدالّة على إمامة أمير