الكواكب الدرية في النصوص على إمامة خير البرية،

صلاح بن إبراهيم بن تاج الدين (المتوفى: 702 هـ)

أما الكتاب:

صفحة 368 - الجزء 1

  المؤمنين # وإن كانت أكثر من أن تحصى؛ فقد روينا عن رسول الله ÷ أنّه قال: «لو كانت البحار مداداً والغياض أقلاماً والاِنس كتّاباً والجنّ حسّاباً ما أحصوا فضائل عليّ بن أبي طالب».

  وإذا كان هذا قول الرسول الزكيّ، عليه صلوات الربّ العليّ، فمن رام غير ذلك فقد رام شططاً.

[* وأمّا إجماع العترة:]

  وأمّا دلالة إجماع أهل البيت: على إمامة أمير المؤمنين ~، فنحن نتكلّم في ذلك في مكانين:

  أحدهما: إنّ آل محمّد: مجمعون على ذلك.

  والثاني: إنّ إجماعهم حجّة واجبة الاتّباع.

  أمّا أنّهم مجمعون على ذلك، فذلك أظهر من أن يذكر، وكلّ أحد يعلمه، المخالف والمؤالف؛ فلا يحتاج إلى استشهاد.

  وأمّا أنّ إجماعهم حجّة يجب اتّباعها ويحرم خلافها، فالذي يدلّ على ذلك الكتاب والسُنّة.

أمّا الكتاب:

  فقوله تعالى: {إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهيرًا}⁣[الأحزاب: ٣٣].