وأما دلالة السنة الشريفة:
صفحة 374
- الجزء 1
  الخدريّ، وعائشة، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وحذيفة بن أُسيد، وأبوذرّ الغفاري، ¤ ..
  ولو لم يروه إلاّ أمير المؤمنين # وتواتر عنه لكان معلوماً؛ لأنّه مقطوع على عصمته، وكذلك أبو ذرّ رضى الله عنه معصوم عندنا في باب الاِخبار؛ لقول النبيّ ÷: «ما أقلّت الغبراء ولا أظلّت الخضراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذرّ»؛ فدلّ ذلك على صحّة هذا الحديث.
  وأمّا وجه دلالته:
  ففي ذلك مسالك:
  منها: قوله ÷ مخاطباً أُمّته: «إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا». فأبان بذلك موضع الاستخلاف في عترته، حتّى لا يقصد منه ÷ بعد التمسّك بهم والاتّباع لهم إلاّ وجهه.