وأما دلالة السنة الشريفة:
صفحة 375
- الجزء 1
  ومنها: أنّه ÷ شبّه العترة بالكتاب، والكتاب حجّة، فلا بُدّ أن يكون آل محمّد: متى أجمعوا حجّة؛ لتطابق المثال.
  ومنها: إخباره ÷ أنّ عترته لا تفارق الكتاب حتّى اللقاء على الحوض، والمراد بذلك: حكم الكتاب، فمعناه أنّ الكتاب والعترة (يمتان متاً) واحداً؛ لأنّهم تراجمة كتاب الله وحفظة وحيه عن تمويه المموّهين وتأويل الجاهلين.
  ومن أدلّة السُنّة الشريفة على أنّ إجماع أهل البيت حجّة: قوله ÷: «مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق وهوى»، وفي بعض الأخبار: «هلك».
  وهذا الخبر ممّا ظهر واشتهر، وتلقّته الأُمّة بالقبول، ولم ينكره أحد