الكواكب الدرية في النصوص على إمامة خير البرية،

صلاح بن إبراهيم بن تاج الدين (المتوفى: 702 هـ)

وأما دلالة السنة الشريفة:

صفحة 378 - الجزء 1

  ومنها: قوله ÷: «اللّهمّ اجعل العلم في عقبي وعقب عقبي، وفي زرعي وزرع زرعي»، وقوله #: «قدِّموهم ولا تَقَدَّموهم، وتعلَّموا منهم ولا تعلِّموهم، ولا تخالفوهم فتضلّوا، ولاتشتموهم فتكفروا».

  ومنها: قوله #: «إنّ [لله] عند كلّ بدعة تكون من بعدي يُكاد بها الاِسلام وليّاً من أهل بيتي موكّلاً، يعلن الحقّ وينوّره، ويردّ كيد الكائدين، فاعتبروا يا أُولي الأبصار، وتوكّلوا على الله» ..

  {عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلنا رَبَّنا لا تَجعَلنا فِتنَةً لِلقَومِ الظّالِمينَ ٨٥ وَنَجِّنا بِرَحمَتِكَ مِنَ القَومِ الكافِرينَ ٨٦}⁣[يونس: ٨٥ - ٨٦].

  وقوله #: «في كلّ خلف من أهل بيتي عدول ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، ألا إنّ أئمّتكم وفدكم إلى الله، فانظروا بمن تفدون في دينكم».

  وهذه الأخبار وإن لم تتواتر لفظاً فقد تواترت معنىً؛ لأنّها تواردت مطابقة على معنىً واحد من مخبرين شتّى، فلو جاز أن تجمع