وأما دلالة السنة الشريفة:
  آل محمّد: على ضلالة لَما حسن منه ÷ أن يغوينا باتّباع مناهجهم؛ لأنّ ذلك تغرير وتلبيس، وهو ÷ منزّه عن ذلك.
  ومن جملة ما يستدلّ به على أنّ إجماع أهل البيت حجّة: ما قد ثبت أنّ المعلوم ضرورة من دين النبيّ ÷ وجوب تعظيم أهل بيته $؛ لمكانتهم منه، ولزوم توقيرهم، وفرض مودّتهم، وهذا ظاهر لا يحتاج إلى دليل، ولله القائل:
  وكيف يصحّ في الاِفهام شيء ... إذا احتاج النهار إلى دليل
  لكنّنا نذكر من الأحاديث التي وردت في هذا المعنى طرفاً على وجه الاستظهار ..
  فمنها: ما روي مشهوراً أنّه لمّا نزلت آية المودّة وهي قوله تعالى: {قُل لا أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربى}[الشورى: ٢٣]، قالوا: يا رسول الله! مَن قرابتك الّذين وجب علينا مودّتهم؟
  قال: «عليّ وفاطمة وأبناؤهما» $.
  وهذا التفسير قد رواه كافّة أهل الكتب المشهورة في الأخبار من مؤالف ومخالف.
  ومنها: ما روى الثعلبي في تفسير قوله تعالى: {وَمَن يَقتَرِف حَسَنَةً