الكواكب الدرية في النصوص على إمامة خير البرية،

صلاح بن إبراهيم بن تاج الدين (المتوفى: 702 هـ)

وأما دلالة السنة الشريفة:

صفحة 379 - الجزء 1

  آل محمّد: على ضلالة لَما حسن منه ÷ أن يغوينا باتّباع مناهجهم؛ لأنّ ذلك تغرير وتلبيس، وهو ÷ منزّه عن ذلك.

  ومن جملة ما يستدلّ به على أنّ إجماع أهل البيت حجّة: ما قد ثبت أنّ المعلوم ضرورة من دين النبيّ ÷ وجوب تعظيم أهل بيته $؛ لمكانتهم منه، ولزوم توقيرهم، وفرض مودّتهم، وهذا ظاهر لا يحتاج إلى دليل، ولله القائل:

  وكيف يصحّ في الاِفهام شيء ... إذا احتاج النهار إلى دليل

  لكنّنا نذكر من الأحاديث التي وردت في هذا المعنى طرفاً على وجه الاستظهار ..

  فمنها: ما روي مشهوراً أنّه لمّا نزلت آية المودّة وهي قوله تعالى: {قُل لا أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربى}⁣[الشورى: ٢٣]، قالوا: يا رسول الله! مَن قرابتك الّذين وجب علينا مودّتهم؟

  قال: «عليّ وفاطمة وأبناؤهما» $.

  وهذا التفسير قد رواه كافّة أهل الكتب المشهورة في الأخبار من مؤالف ومخالف.

  ومنها: ما روى الثعلبي في تفسير قوله تعالى: {وَمَن يَقتَرِف حَسَنَةً