الكواكب الدرية في النصوص على إمامة خير البرية،

صلاح بن إبراهيم بن تاج الدين (المتوفى: 702 هـ)

فصل يختم به

صفحة 385 - الجزء 1

  وقد علمنا أنّ أُمّة موسى # لم ينج منهم إلاّ من دخل باب حطّة، ولا نجا من أُمّة أهل الكهف غيرهم.

  ولله القائل في آل محمّد حيث يقول:

  لم ينج بالكهف سوى عصبة ... فرّت عن الدار وأربابها

  ولا نجا في يوم نوح سوى ... سفينة الله وأصحابها

  ألم يكن في المغرقين ابنه ... إذا غاب عن حوزة ركّابها

  وهل نجا بالسلم إلاّ الأُولى ... رقوا إلى السلم بأسبابها

  أو أدرك الغفران من لم يلج ... بالأمس في الحطّة من بابها

  أُعيذكم بالله أن تجمحوا ... عن عترة الحقّ وأحزابها

  وممّا يؤيّد ما ذهبنا إليه في هذه الجملة:

  ما رويناه عن أمير المؤمنين # أنّه قال: «قال رسول الله ÷: افترقت أُمّة أخي موسى على إحدى وسبعين فرقة، كلّها في الهاوية إلاّ فرقة واحدة، وافترقت أُمّة أخي عيسى على اثنين وسبعين فرقة، كلّها في النار إلاّ فرقة واحدة، وستفترق أُمّتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلّها في الهاوية إلاّ فرقة واحدة. ثمّ التفت إلى عليّ # فقال: هم شيعتك وأنت إمامهم».