فصل يختم به
  وما رويناه عن القاضي العالم إسحاق بن أحمد بن عبد الوارث رحمة الله عليه من كتاب الحبوة يرفعه عن النبيّ ÷ أنّه قال: «من قال: لا إله إلاّ الله مخلصاً، فله الجنّة».
  فقال عمر بن الخطّاب: خاصّة أم عامّة؟!
  فقال رسول الله ÷: «بل هي خاصّة لعليّ وأتباعه».
  فقال: يا رسول الله! ادع الله لنا أن يجعلنا من أتباعه.
  قال لهما: «إن سرّكما أن تكونا من أتباعه فلا تعصيا أمره».
  فإذا كان كذلك فما ظنّك بمن أخّره عن مرتبته وسنّ التقدّم عليه وعلى ذرّيّته إلى يوم القيامة؟!
  وما رويناه عن أبي ذرّ رحمة الله عليه: قال: دخلت على رسول الله ÷ في مرضه الذي توفّي فيه فوجدته مغمىً عليه ملقىً في حجر عليّ بن أبي طالب، فجلست حتّى أفاق من غيبته، ففتح عينيه إليّ وقال: «يا أبا ذرّ! أيّما عبد مؤمن يصلّي ركعتين في ظلام الليل لم يرد بها أحداً إلاّ الله دخل الجنّة ...»، إلى أن قال - بعد كلام حذفناه -: «ياأبا ذرّ! فأزيدك؟». قلت: نعم.