[أقسام الإيمان]
صفحة 57
- الجزء 1
  لَهُم مَغفِرَةٌ وَأَجرٌ عَظيمٌ ٣}[الحجرات: ٢ - ٣] قال ابن أبى مليكة: قال (ابن) الزبير - ولم يذكر ذلك عن أبيه: ذكر عمر بعد ذلك كان إذا حدَّث النبي ÷ بحديث حدثه كأخي السِّرٍار لا يسمعه حتى يستفهمه من خفيض صوته.
  وقد وصف الحكيم العليم في أماكن من كتابه أن من عصاه وعصى رسوله ÷ أو أصر على ذلك أبطل عصيانُه ما تقدم من صالح عمله وأحبطه.
  فمن ذلك قوله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تُبطِلوا صَدَقاتِكُم بِالمَنِّ وَالأَذى}[البقرة: ٢٦٤] الآية.
  ومن ذلك مالا يكون شيء أبين منه وهو قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا أَطيعُوا اللَّهَ وَأَطيعُوا الرَّسولَ وَلا تُبطِلوا أَعمالَكُم}[محمد: ٣٣]