[أقسام الإيمان]
  قال حدثنا بشر بن عبد الوهاب، قال حدثنا وكيع بن الجراح، قال: حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية قال: كان أصحاب رسول الله ÷ يرون أنه لا يضر مع لا إله إلا الله ذنب كما لا ينفع مع الشرك عمل حتى نزلت {أَطيعُوا اللَّهَ وَأَطيعُوا الرَّسولَ وَلا تُبطِلوا أَعمالَكُم}[محمد: ٣٣].
  فأعلم الله سبحانه بنص كتابه مصرحا أن من عصاه وعصى رسوله بطل عمله.
  وأعلم في مكان آخر أن من أحبط عمله بمعصيته إياه إذا تاب رد عليه ما بطل من عمله، وجعل بدل سيئاته حسنات فقال: {إِلّا مَن تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صالِحًا فَأُولئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِم حَسَناتٍ وَكانَ اللَّهُ غَفورًا رَحيمًا}[الفرقان: ٧٠] وكذلك حكم سبحانه العدل الرحيم بعباده في من عصاه دهرا طويلا ثم تاب فقال: {إِنَّ الحَسَناتِ يُذهِبنَ السَّيِّئَاتِ ذلِكَ ذِكرى لِلذّاكِرينَ}[هود: ١١٤].