الجواب المضء للمولى الحسين بن يحيى مطهر،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

الرد على من أثبت الصفة الأخص

صفحة 21 - الجزء 1

  اعلم: أن بعض المعتزلة، ومن قال بقولهم، يقولون: إن نحو القدرة والعلم، والحياة، توجب لصاحبها في الشاهد صفات وهي: كونه قادراً ونحوها، ويعبرون عنها تارة بالعالمية، والقادرية ونحوها.

  وإنَّ هذه الصفات ليست بالفاعل، أي: ليست بفعل فاعل، بل بالعلة، والعلة العلم، والقدرة، ونحوهما، وقد يحتجون لهذا بأنها لو كانت بالفاعل لجاز سلبها مع بقاء العلة، فتنتفي القادرية مع بقاء القدرة، واللازم باطل، فالملزوم مثله.

  وَالْجَوَابُ: أنَّ سلبها سلب للعلة، فسلب القادرية سلب للقدرة لأن القادرية حصول أو ثبوت، أو وجود القدرة، وسلب هذه الصفة سلب لها.

  والذي يظهر من كلام الأمير الحسين بن بدر الدين # في الينابيع أنه يريد أن المتصف بنحو: قادر عالم، ليس هو الذي فعل لنفسه هذه الصفات، وهذا مسلم، لأن القادر لا يستطيع أن يفعل لنفسه هذه الصفة، وهي كونه قادراً، لأن العاجز لا يصح أن يفعل لنفسه ما هو عاجز عنه، وإذا كان قادراً فلا يصح أن يحصِّل ما قد