الجواب المضء للمولى الحسين بن يحيى مطهر،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

الرد على من أثبت الصفة الأخص

صفحة 22 - الجزء 1

  حصل، لأن تحصيل الحاصل محال، ولأنه يلزم الدور، لأنه لا يستطيع أن يوجد لنفسه القادرية إلا إذا كان قادراً ولا يصح أن يكون قادراً إلا إذا أوجد لنفسه هذه الصفة، وهي القادرية، لكن لا يلزم ألا تكون بفاعل غيره هو الله سبحانه وتعالى وقد قال الله: {فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً}⁣[الإنسان: ٢]، وهذا نص في محل النزاع، لأن سميع عندهم غير السمع، وكذا البصير، وأن البصر هو الذي أثر في بصير، ولا يلزم من التلازم بين نحو: القادرية - مع فرض تسليمها - وبين القدرة ومن توقفها على القدرة لا يلزم أن القدرة هي التي أثرت فيها، وأن القدرة علةٌ فيها، كما لا يلزم من التلازم بين الأبوة والبنوة وتوقف كل واحدة منهما على الأخرى لا يلزم أن كل واحدة منهما أثرت في الأخرى، ولا من التلازم بين الحركة والسكون وبين حدوث من اتصف بهما لا يلزم أنهما المؤثران في حدوثه فالتلازم دليل لا مؤثر، وكون الأبوة غير البنوة لا شك فيه بخلاف القادرية والقدرة، ولا يصح أن تكون البنوة مؤثرة في الأبوة والعكس لأنه يلزم تقدم كل واحدة منهما على الأخرى، ولو رتبة كما يزعمون وما أظن أحداً يقول به، مع أن القدرة