الجواب المضء للمولى الحسين بن يحيى مطهر،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

الرد على من أثبت الصفة الأخص

صفحة 23 - الجزء 1

  لا تتعلق بسلب الأبوة والبنوة بعد حصولهما، وتتعلق بسلب القدرة والقادرية. وإذا تأملت كلامهم عرفت معنى القادرية، ونحوها، وهو كون صاحبها قادراً ومعناه: ثبوت القدرة له، أو حصولها، إذا تأملت هذا عرفت أن كلامهم في غاية الغلط، وهل يتصور أن القدرة هي التي أثبتت نفسها لموصوفها وحصَّلت وأوجدت نفسها له، ولا نسلم أن ثمَّ صفة غير نحو العلم والقدرة، لأنها التي يتحلى بها صاحبها، وتكسبه مدحاً ورفعة، أو ذماً وضعة.

  وإنما سمي الواصف واصفاً لأنه يحكم على الموصوف بما يكسبه ما ذكرنا، وكذا الوصف لأنه حكمٌ على صاحبها وإثبات الصفة لموصوفها.

  ومن العجب قول أحدكم: إن للجسم صفة أخص أثرت له في التحيز والصفة الأخص هي التحيز كيف تؤثر في نفسها وذلك كقول المعتزلة: إن القدرة أثرت في القادرية، والقادرية ثبوت القدرة للقادر وهل تؤثر القدرة في ثبوت نفسها؟