خاتمة
  ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} الآيات من سورة الأنعام دلتنا على التفكر، هذا وقد دلنا الله على أهل البيت ولم يدلنا على المعتزلة، ولكن نوافق المعتزلة فيما وافقونا فيه فقط وقد وافقونا في العدل، والتوحيد، جملة، لا في كل التفاصيل، ومن قال بأقوالهم من أهل البيت فليس بحجة، وإنما المعتبر إجماعهم، وقد أوضحنا ذلك بما لا مزيد عليه في كتابنا (القول السديد).
  فنرجوك أن تتأمل كل ما أسلفنا وتتدبر، إذ لا تحصل على جدوى إلا إذا تتابع التأمل وتكرر.
  وهذا آخر ما تحصل لنا وتيسر، مع كثرة الأعمال، والمشاكل التي تشوش البال، وتشغل الفكر، ونسأل الله أن يكون نافعاً لإخواني المؤمنين، خالصاً لوجهه الكريم، مذ خوراً ليوم الدين، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيْمِ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّم وَسَلَّم عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد وَآلِهِ الطَّاهِرِيْنَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
  حرر في شهر محرم وأول صفر ١٤٣٤ هـ.