أفعال العباد
  سليم قال تعالى: {فَإِنَّها لا تَعمَى الأَبصارُ وَلكِن تَعمَى القُلوبُ الَّتي فِي الصُّدورِ}[الحج: ٤٦].
  ولقد عرفنا الله كثيراً من المصالح في المخلوقات في كثير من الآيات كقوله تعالى: {وَإِنَّ لَكُم فِي الأَنعامِ لَعِبرَةً نُسقيكُم مِمّا في بُطونِها ...}[المؤمنون: ٢١] الخ الآيات، وغيرها ومن تأمل ما في القرآن من الآيات الدالة على حكمة الله وحسن تدبيره عرف أن الله لا يفعل إلا ما هو حسن ومصلحة ومن ذلك التكليف بالواجبات وفيها تعريض للمكلف على درجات عظيمة وسعادة دائمة لا تنال إلا به وإذا كان التكليف والعمل يوجب السعادة الأبدية فهو حسن من الله تعالى.
أفعال العباد
  إن الإنسان بعقله السليم كما يحكم أنه موجود يحكم على أنه مدرك لأعماله يتصرف فيها باختياره وأن الأفعال الاختيارية لا تخرج عن الأكوان الواقعة بحسب مداركنا وكما يشهد أنه مدرك لأفعاله الاختيارية سيدرك نتائجها بعقله ويقدرها بإرادته ثم يصدرها بقدرته واختياره وإنكار