[شرح عبارة (إنه على ملة عبد المطلب) وبيان أنها التوحيد ونجاته لأنه من أهل الفترة]
  وكان لعبد المطلب إبل كثيرة يجمعها في الموسم ويسقي لبنها بالعسل في حوض من أدم عند زمزم، ويشتري الزبيب فينقعه بماء زمزم ويسقيه الحاج.
  ولما توفي عبد المطلب قام بالسقاية أبو طالب ثم بعده العباس.
  ومن كلام عبد المطلب:
  يا رب أنت الملك المحمود ... و أنت ربي الملك المعبود
  من عندك الطارف والتليد
  وكان عبد المطلب يكرم النبي ÷ ويعظمه وهو صغير ويقول: إن لابني لشأناً عظيماً.
  وقد سمع من الكهان والرهبان شيئاً كثيراً في شأن النبي ÷ قبل ولادته وبعدها.
  وكان عبد المطلب رئيس قريش مُعَظَّماٌ فيها، وكانوا يفرشون له حول الكعبة فيجلس ويجتمع حوله رؤساء قريش ولا يستطيع أحد أن يجلس على فراشه ولا أن يطأه بقدمه.
  وكان النبي ÷ وهو صغير يزاحم الناس فيدخل حتى يجلس بجنب جده عبد المطلب وربما جاء قبل جده عبد المطلب فجلس على فراشه، فإذا أراد أحد من أعامه أن يمنعه يزجره جده عبد المطلب، ويقول: دعوه إن له لشأن، ثم يجلس على فراشه معه، ويمسح ظهره، ويسره ما يراه يصنع.