[نجاة أبي طالب قول جماعة من أكابر العلماء: القرطبي، السبكي، الشعراني]
[نجاة أبي طالب قول جماعة من أكابر العلماء: القرطبي، السبكي، الشعراني]
  ومما يؤيد هذا التحقيق الذي حققه العلامة البرزنجي في نجاة أبي طالب: أن كثيراً من العلماء المحققين وكثيراً من الأولياء العارفين أرباب الكشف قالوا بنجاة أبي طالب، منهم: القرطبي، والسبكي، والشعراني(١) , وخلائق كثيرون، وقالوا: هذا الذي نعتقده وندين الله به وإن كان ثبوت ذلك عندهم بطريق غير الطريق الذي سلكه البرزنجي.
  فقد اتفق معهم على القول بنجاته فقول هؤلاء الأئمة بنجاته، أسلم للعبد عند الله تعالى، لا سيما مع قيام هذه الدلائل والبراهين التي أثبتها العلامة البرزنجي.
  ومما استدل به القائلون بعدم نجاته أن النبي ÷ لم يورِّث منه جعفراً ولا علياً لاختلاف الدِّين! وأجاب البرزنجي عن ذلك بوجوه:
  منها: أن الميراث في وقت موت أبي طالب لم يُفْرَض، وإنما كان الأمر بالوصية فقد يكون أبو طالب أوصى باله لعقيل فإنه كان يحبه كثيراً، ويُحْتَمَل على تسليم أن عقيلاً أخذ ذلك ميراثاً أن النبي ÷ إنما سكت معاملة لأبي طالب وعقيل بحسب ظاهر الأمر من الكفر بحسب أحكام الدنيا.
(١) والمسعودي صاحب التاريخ كما في «فتح الباري» (٧/ ١٩٥).