[نجاة أبي طالب قول جماعة من أكابر العلماء: القرطبي، السبكي، الشعراني]
  وروى الإمام أحمد وابن أبي شيبة والطبراني عن أبي موسى قال: قال رسول الله ÷: «إني أخَّرت شفاعتي وجعلتها لمن مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً»(١).
  وفي رواية لأبي يعلى وأبي نُعَيم، عن أبي ذر ¥: «وهي نائلة منهم إن شاء الله تعالى مَنْ لم يشرك بالله شيئاً»(٢).
  وفي رواية عن عوف بن مالك عن رسول الله ÷: «سألت الله أن لا يلقاه عبد من أمتي يوحده إلا أدخله الله الجنة»(٣).
  وأخرج مسلم عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله ÷ تلا قول إبراهيم: {فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٣٦}[إبراهيم] وقول عيسى: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ١١٨}[المائدة] فرفع يديه وقال: «أمتي أمتي» ثم بكى فقال الله: يا جبريل اذهب إلى محمد فقل له: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك(٤).
(١) رواه ابن أبي شيبة (٦/ ٣٠٤) وأحمد (٥/ ٢٣٢) والحديث صحيح وليس بهذا السند. الذي فيه أبو بردة ابن موسى الأشعري.
(٢) رواه ابن حبان في الصحيح (١٤/ ٣٧٥) والحاكم في المستدرك (٢/ ٤٢٤) وأحمد (١٦١/ ٥ - ١٦٢) والبزار (٩/ ٤٦١) والطيالسي ص (٦٤) وغيرهم، وهو صحيح الإسناد.
(٣) فيه ضعف. رواه ابن حبان في الصحيح (١٤/ ٣٠٩).
(٤) رواه مسلم (٢٠٢).