تكملة [من كلام السيد البرزنجي في علامات رآها لقبول كتابه عند قبر الرسول]
  قال: هكذا أخبرني به بعض أهل العلم من أهل جدة سماعاً عن غيره من الثقات، انتهى.
  وخلف ابنه السيد حسن السيد جعفر صاحب المولد الشهير الذي مفتتحه: (أبتديء الاملاء باسم الذات العلية ......)، وابنه العلامة السيد علي صاحب المنظومة الرائية الموسومة (بجالية الكدر في أسماء أصحاب سيد الملائك والبشر)، نظم فيها أسماء أهل بدر وأُحُد التي أولها:
  بدرية وافت ببرهان بهر ... أحدية في سردها سر ظهر
  وابنه العلامة السيد محمد البرزنجي فكلهم أبناء السيد حسن.
  وكان السيد جعفر المذكور إماماً عالماً عاملاً، ولد سنة ست وعشرين ومائة وألف بالمدينة المنورة فنشأ بها وقرأ القرآن وأخذ العلم من مشايخ كثيرين يطول تعدادهم، وبرع في جميع العلوم نقليها وعقليها، وتولى منصب فتوى الشافعية بالمدينة المنورة، وسلك في طريق القوم، وكان على غاية من العمل والاستقامة، وله كرامات كثيرة، منها:
  أنه دعي بغتة من مصلاه يوم الجمعة إلى مباشرة خطبة الجمعة، وطلب منه أن يستسقي للناس في خطبته، وكانت سنة مُجْدِبة، فاستسقى فأمطرت السماء مطراً عظيماً كأفواه القِرَب، حتى سالت الأودية، وأخصبت الأرض بعد جدبها، واستمر المطر أسبوعاً، كما وقع ذلك للنبي ÷.
  و امتدحه بعض الفضلاء بقوله: