أسنى المطالب في نجاة أبي طالب،

أحمد بن زيني دحلان (المتوفى: 1304 هـ)

تكملة [من كلام السيد البرزنجي في علامات رآها لقبول كتابه عند قبر الرسول]

صفحة 129 - الجزء 1

  سقى الفاروق بالعباس قدما ... ونحن بجعفر غيثا سقينا

  فذاك وسيلة لهم وهذا ... وسيلتنا إمام العارفينا

  ومن كراماته أنه أخبر بيوم وفاته، فكان كما قال. توفي ¥ لأربع مضت من شعبان سنة ألف ومائة وسبع وسبعين بتقديم السين فيها، وعمره إحدى وخمسون سنة، ودفن بالبقيع عند أرجل بنات النبي ÷.

  ورثاه الشيخ عبد القادر كدك بأبيات، وقبل أن يختمها ويجعل لها تاريخاً رأى، أي السيد جعفر المذكور بعد وفاته بثلاث عشرة ليلة فقال له فيماذا تدور فقال:

  في جنة الفردوس يعلو منزلي

  ٥٤٣ ٣٨١ ... ١١٦ ... ١٣٧

  سنة ١١٧٧

  فانتبه الرائي فإذا هو شطر بيت، فحسبه فإذا هو تاريخ بحساب التاء جنة بأربعمائة، وفي ذلك خلاف بين الأدباء في أنها تحسب بأربعة أو أربعمائة، واذا هو شطر على وزن القصيدة وقافيتها، فجعله تاريخاً لها وختم القصيدة به، فكان من كراماته أنه أرخ تاريخ وفاته بعد وفاته.

  ومات السيد جعفر | ولم يخلف غير بنت تزوجت بولد عمها زين بن محمد فولدت له السيد محمد الهادي، وأعقب السيد محمد المذكور ابنه السيد العلامة زين العابدين صاحب المولد النظم والمعراج المشهورين اللذين