تكملة [من كلام السيد البرزنجي في علامات رآها لقبول كتابه عند قبر الرسول]
  أولهما: (بدأت باسم الذات عالية الشأن وافتتح تحبير أبراد إيراد الأخبار المحمدية).
  توفي مع جماعة من أهل المدينة بالسويس سنة ألف ومائتين وأربع عشرة مرجعهم من الأستانة العلية، ودفنوا في موضع واحد.
  وأعقب السيد زين العابدين ولده مولانا السيد إسماعيل، وكان عالماً فاضلاً، وكانت المدينة المنورة داره ووطنه كأبيه وجده، ثم خرج منها مع جماعة من أهلها سنة ألف ومائتين وثلاث وعشرين عند تغلب الوهابي على الحجاز فساقته المقادير إلى بلاد الكرد من سواد العراق، فاجتمع بواليها عبد الرحمن باشا، وكان من أهل العلم والفضل، وله محبة في العلماء، فأحب مولانا السيد إسماعيل وأكرمه وأمسكه مقيماً عنده وزوجه ابنته عائشة، وهي والدة ولده مولانا السيد جعفر وأخيه السيد أحمد وإخوته.
  فاستمر مولانا السيد إسماعيل مقيماً بتلك الأرض خمساً وأربعين سنة معظماً محتشماً، وفي مدة غيبته كانت فتوى الشافعية بالمدينة المنورة عند بعض أبناء عمه، وولد له أولاد ببلاد الكرد وهم: مولانا السيد جعفر وإخوته وأخواته.