أسنى المطالب في نجاة أبي طالب،

أحمد بن زيني دحلان (المتوفى: 1304 هـ)

[أحاديث من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة وضوابط ذلك]

صفحة 37 - الجزء 1

  وقال الإمام عضد الدين في «المواقف»: «الإيمان عندنا هو: التصديق للرسول فيها علم مجيئه به ضرورة»⁣(⁣١).

[أحاديث من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة وضوابط ذلك]

  قال شارحه السيد الشريف: يعني بقوله عندنا أتباع الإمام أبي الحسن الأشعري. وقد قرر الغزالي | هذا المذهب في «إحياء علوم الدين»، وأطال فيه، وهو قول إمام الحرمين، وقول الأشاعرة، وقول القاضي الباقلاني، والأُستاذ أبي إسحاق الإسفراييني، ونسبه التفتازاني إلى جمهور المحققين، واستدل له بأحاديث، منها: قوله ÷: «من علم أن الله ربه، وأني نبيه، صادقاً من قلبه، حرم الله لحمه على النار»⁣(⁣٢) رواه الطبراني في الكبير عن عمران بن حصين.


(١) «المواقف للإيجي» (٣/ ٥٢٧).

(٢) رواه الطبراني في الكبير (١٨/ ١٢٤) وأبو نعيم في الحلية (٦/ ١٨٢) والخطيب في «تاريخ بغداد» (١١/ ٣٠٧) وقال الحافظ الهيثمي في «مجمع الزوائد» (١/ ١٩): «رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده عمر بن محمد بن عمر بن صفوان وهو واهي الحديث».

أقول: لا أدري من أين أتى الهيثمي بأن هذا الرجل واهي الحديث؟! علما بأنه ليس ابن صفوان وإنما هو ابن معدان! فقد اختلط عليه راوٍ بآخر! والحديث رواه البزار في مسنده (٩/ ٣٧) ولم يطعن في ابن معدان إنما ذكر بأنه حديث فرد، وابن معدان ذكره ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٦/ ١٣٢) وسكت عليه فلم يذكره بجرح ولا تعديل، وذكره مع حديثه في ترجمة ابن أخيه معدان بن عبد الجبار بن محمد بن عمر وذكر أن أبا زُرعة اختلف إلى معدان بن عبد الجبار أكثر من عشرين مرة ليسمع هذا الحديث ثم وصف معدان بأنه صدوق.

وحديثه أيضاً ذكره البخاري بهذا السند في تاريخه (٦/ ٤٠٨) وذكر البخاري هناك أن ابن أبي =