[حزن النبي ÷ على موت أبي طالب ¥]
  العيال القَعْب، أي: القدح من الخشب، فيشربون منه فيروون من عند آخرهم، أي: جميعهم من القعب، وإن كان أحدهم وحده يشرب قعباً واحداً وحده فيقول أبو طالب للنبي ÷: إنك لمبارك.
[حزن النبي ÷ على موت أبي طالب ¥]
  وأخرج أبو نُعَيم وغيره عن ابن عباس ®، قال:
  كان أبو طالب يحب النبي ÷ حبا شديداً لا يحب أولاده مثله، ولذا لا ينام إلا جنبه ويخرجه معه حين يخرج.
  وكان النبي ÷ يحب أيضاً أبا طالب حباً شديداً لا يأوي إلا إليه، ولا يطمئن قلبه إلا باتصاله به، وكان ÷ يقول لما مات أبو طالب: «نالت قريش مني من الأذى ما لم تكن تطمع فيه في حياة أبي طالب»(١).
  وقال أيضاً: «ما نالت قريش مني شيئا أكرهه حتى مات أبو طالب»(٢).
  ولما رأى قريشاً تهجموا على أذيته قال: «يا عم ما أسرع ما وجدت بعدك»(٣).
(١) حسن لغيره. ذكر هذا الحافظ ابن حجر في «الفتح» (٧/ ١٩٤) وروى بعض ذلك الضياء في المختارة (١/ ٥١٤) وضعفه، وقد رواه الطبري في تاريخه (١/ ٥٥٤) وذكره ابن هشام في السيرة (٢/ ٢٦٤) ويشهد له ما بعده.
(٢) رواه ابن جرير الطبري في تاريخه (١/ ٥٥٤) وابن هشام في السيرة (٢/ ٢٦٤).
(٣) حسن، رواه الطبراني في الأوسط (٤/ ١٤١) وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٠٨) وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٦/ ١٥): «رواه الطبراني في الأوسط عن شخص لقي ابن سعيد الرازي قال =