أسنى المطالب في نجاة أبي طالب،

أحمد بن زيني دحلان (المتوفى: 1304 هـ)

[حزن النبي ÷ على موت أبي طالب ¥]

صفحة 56 - الجزء 1

  ومات أبو طالب وخديجة في عام واحد فكان رسول الله ÷ يسمي ذلك العام عام الحزن.

  ولما ظهر أمر النبي ÷ وصار يدخل في دينه كثير من الناس، اجتمع كفار قريش على قتل الرسول ÷ وقالوا: قد أفسد علينا أبناءنا ونساءنا، وقالوا لبني هاشم: خذوا هذه دية مضاعفة ويقتله رجل من قريش وتريحونا وتريحوا أنفسكم، فأبى بنو هاشم، فعند ذلك اجتمع رأي قريش على منابذة بني هاشم وبني المطلب، وإخراجهم إلى شعب أبي طالب، والتضييق عليهم بالمنع من حضور الأسواق وأن لا يناكحوهم، وأن لا يقبلوا لهم صلحاً أبداً، ولا تأخذهم بهم رأفة حتى يسلموا إليهم رسول الله ÷ للقتل، وكتبوا بذلك صحيفة، وعلَّقوها في الكعبة.


= الدارقطني ليس بذاك، وعيسى بن عبد السلام لم أعرفه وبقية رجاله ثقات».

ومن الأحاديث الواردة في ذلك عن السيدة عائشة قالت: قال رسول الله ÷: «ما زالت قريش كافة (وفي لفظ كاعة) عني حتى مات أبو طالب» رواه الطبراني في الأوسط (١/ ١٨٨)، والديلمي في مسند الفردوس (٤/ ٩٨) وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٦/ ١٥): «وفيه أبو بلال الأشعري وهو ضعيف» قلت: ضعفه الدارقطني وأورده ابن حبان في «الثقات» (٩/ ١٩٩) ومعناه صحيح مطابق للواقع المنقول في كتب التواريخ والسير فالحديث حسن عندنا.