[عرض أدلة القائلين بعدم إيمانه و تفنيدها للعلامة البرزنجي]
  ثم قال البرزنجي:
  وهذا الذي اخترناه من كون نجاة أبي طالب لما كان عنده من التصديق الكافي في النجاة في الآخرة هو طريق المتكلمين من أئمتنا الأشاعرة، وهو ما دلت عليه أحاديث الشفاعة وأحاديث الشفاعة كثيرة، وكلها فيها التصريح بأنها لا تنال مشركاً، وقد نالت الشفاعة أبا طالب كما سيأتي بيانه فدل ذلك على عدم إشراكه.
[عرض أدلة القائلين بعدم إيمانه و تفنيدها للعلامة البرزنجي]
  ثم ذكر البرزنجي الدلائل التي تمسك بها القائلون بعدم نجاته، وقلب استدلالهم بها على عدم النجاة، وجعلها دالة على النجاة.
  الله فمن ذلك: ما رواه البخاري ومسلم عن العباس بن عبد المطلب رضي عنه عم النبي ÷ أنه قال لرسول الله ÷: إن أبا طالب كان يحوطك، أي: يحفظك وينصرك ويغضب لك، فهل ينفعه ذلك، قال:
  «نعم، وجدته في غمرات من النار» أي: مشرفاً عليها، كما سيأتي تفسيره.
= (٣٣٤٠) ومسلم (١٩٤) وهو مردود عندنا لمعارضته القرآن من وجوه] وقد قدمنا تلك الوجوه في التعليقات السابقة هنا.
وهذه الروايات الواردة في الشفاعة مشكلة استشكل الحافظ في الفتح (٦/ ٤٤٤) بعضها فليراجع.