قبسات من سيرة الإمام المؤيد بالله # مؤلف الأمالي
  ٣ - تواضعه
  بلغ الغاية في التواضع فإضافة إلى ما أسلفنا من مجالسته للفقراء والمعدمين وميله عن المستكبرين والمترفين، والتقوت بالكفاف، وملازمة المفاف، كان # لا يترك لنفسه هوى إلا عقله ولاميلا إلى العجب والكبر إلا زلزله. حكي أنه # كان يحمل السمك من السوق إلى داره، وكان الشيعة يتشبثون به لحمله عنه فيقول: إنما أحمله قسراً للهوى وتركاً للتكبر لا لإعواز من يحمله.
  ٤ - رأفته وعطفه
  قلب ملأه العطف والشفقة والرحمة والرقة، قلب كله حنان وحب ومودة وصفاء، يحزن ويشفق حتى على العصاة، إنه ذلك القلب الكبير الممتلئ بالخير والسلام، قلب المؤيد بالله #.
  ورد في سيرته أنه حكم بقتل رجل وسلمه إلى أولياء الدم، فلما هموا بقتله اغرورقت عيناه (ع) وجاد بالدموع.
  فقال أولياء الدم: ألسنا نقتله بحكم الله وحكمك؟
  فقال: بلى. ولكن قلبي يحزن عليه من غير اختياري، فعند ذلك عفي عنه أولياء الدم وتاب الرجل، وحسنت توبته، وجاهد بين يديه # جهاداً كبيراً. وجاءه # رجل فقال: أيها الإمام بجواري رجل يكفرني أأكفره؟ قال: ناظره، وجادله وعظه، فإن لم ينجع فيه، ولم يخف الله فيك، فخف الله فيه، كيلا تكون مثله.
  ٥ - أناته وحلمه
  هو # الحليم الواسع الصدر، وكيف لايكون كذلك وهو من عباد