الحز والقص لما تدعيه الإمامية من النص،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

البحث الثالث النص في نظرية الإمامية

صفحة 20 - الجزء 1

  ثالثاً: اعتمادهم على قواعد وضوابط جعلوها الأدلة على إمامة الإمام، ومن تتبع مؤلفاتهم وكلام علمائهم حول معرفة الإمام بالدلائل والعلامات التي جعلوها ضوابط لمعرفة الإمام علم علماً واضحاً أن الإمامية لا يرفعون إلى النص رأساً.

  وإليك بعض الأدلة والوثائق التاريخية التي خلفها لنا علماء الإمامية ليبينوا لنا تناقضهم واضطرابهم، وضعف أصولهم، وخراب أصولهم.

  ١ - قال البحراني في كتاب النجاة في تحقيق الإمامة (١٧٤) مبيناً السبب الذي لأجله ثبتت إمامة الإمام عندهم، [لأنهم قد نصوا على من بعدهم، وبتعيين الإمام لمن بعده يتعين أن يكون هو الإمام الحق، وبظهور الكرامات على يده].

  فنقول أين النص يا علماء الإمامية، هل نسيتموه؟، أم لم تعلموه؟، أم لا تقوم به حجة فعدلتم عنه إلى غيره؟، أم أنه ضعيف فيحتاج إلى أن تقووه بالكرامات؟، أم ما هذا التناقض؟.

  ٢ - قال في منتهى الآمال في تاريخ النبي والآل (٢/ ٤٢٣): [تحير بعض الشيعة في الجواد، وذلك لصغر سنه، حتى توجه علماء الشيعة وأفاضلهم وأشرافهم وأماثلهم إلى الحج، فبعد أن أنهوا مناسك حجهم دخلوا على أبي جعفر فأقروا بإمامته، من كثرة ما رأوه من وفور علمه، وما شاهدوه من معجزاته وكراماته، وزال عنهم أي أثر من شك أو شبهة، وراودت خواطرهم].

  وقال النوبختي في فرق الشيعة (٨٢): [وقد شاهد بعضهم من أبي الحسن الرضا # أموراً فقطع عليه بالإمامة].

  فيا ترى ما هو الذي سوغ لعلماء الإمامية وأفاضلهم وأشرافهم التحير في إمامة