الحز والقص لما تدعيه الإمامية من النص،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

البحث الثالث النص في نظرية الإمامية

صفحة 21 - الجزء 1

  الجواد وهو منصوص عليه، هل جهلهم بالنص الوارد فيه؟، أم ضعفه وعدم صحته؟.

  وإذا كانوا إنما قطعوا بإمامته بعد أن شاهدوا أشياء وأموراً كانت هي الدليل لديهم على إمامته، فهل إمامته عامة واعتقادها واجب على كل مكلف، فلماذا لم يظهر لغيرهم مثل ما ظهر من الدليل لهم حتى يلزمهم مثل ما لزم غيرهم.

  أم أن إمامته لا تجب على المكلفين فلماذا هذا التهويل على المسلمين.

  وإذا كانت الكرامات هي الطريق إلى الإمامة استحق الإمامة رجال كثير من أولياء ومن غير أولاد الحسنين $، وهذا باطل.

  رابعاً: تشير بعض المصادر الإمامية إلى أنهم لا يشترطون في إثبات الإمامة اليقين، بل يكفي عندهم الظن، كما قال النوبختي في فرق الشيعة: [إن الإشارة والوصية لا تصحان من الإمام ولا من غيره إلا بشهود، أقل ذلك شاهدان فما فوقهما].

  فأين الخبر المتواتر الذي يفيد العلم، وأنتم قد اعتمدتم على الظن.

  خامساً: أن هناك روايات عن أئمتهم صرحوا فيها بأنهم استحقوا الإمامة بغير النص، كما روى صاحب الإمامة و التبصرة (١٧٩) عن أني عبد الله جعفر الصادق # أنه قال: (استحق علي بن الحسين الإمامة لقوله تعالى: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ٧٥}⁣[الأنفال].

  هلا قال الصادق # إنه استحق الإمامة بحديث الاثني عشر، وهذا يدل على أن الإمامية يبتدعن أشياء لم يقل بها أئمتهم، بل ينسبونها إليهم نسبة إلصاق بدون برهان ولا بينة، بل وبما يروون خلافه ونقيضه.